البوابة
تكية ال مظهر الفاروقي في المدينة المنورة اهل العلم والعز والشرف
من Maeen Fathuldeen في 26 فبراير، 2011، الساعة 01:51 مساءً
تكية الشيخ مظهر والمعروفة برباط مظهر الأحمدي
-------------
أثر الوقف الإسلامي في الحياة العلمية بالمدينة المنورة
سحر بنت عبد الرحمن مفتي الصديقي ص130-133
ط1/1424هـ
-----------
ومن أشهر التكايا التي كان لها إسهام مهم في الحياة العلمية والتعليمية في تلك الحقبة التاريخية:
5/1 تكية الشيخ مظهر والمعروفة برباط مظهر الأحمدي:
لقد اختلف المؤرخون للمدينة في تسميتها ؛ فنجد ابن موسى في مخطوطته يسميها: (( رباط الشيخ مظهر النقشبندي ولا أعظم منه رباطًا بالمدينة ))، وفي موضع آخر من نفس المخطوطة يطلق عليها (( مدرسة الشيخ مظهر )) بينما أشار أيوب صبري بأنها تسمى (( مدرسة وتكية الشيخ مظهر ))، وأما رفعت باشا فقد ذكرها تحت اسم (( تكية الشيخ مظهر ))، بينما نجد باحثاً معاصراً قد عاين المبنى وذكر بأنه: (( من الثابت طبقا للنص العربي المكتوب على مدخل المبني أنها خصصت لإقامة الأحمديين أتباع الطريقة النقشبندية. وقد لوحظ في النص الفارسي المجاور للنص العربي وجود كلمة خانقاه، مما يؤكد أن وظيفة المبنى هي دار للتصوف ولم تكن مدرسة، وأنه يمكن اعتبارها تكية، وهو الاسم الذي أطلق على الخانقاه في العصر العثماني )).
بينما يرى آخر بأنها قد (( جمعت بين الرباط بمعناه وأهدافه، والزاوية وتعدد نشاطها، والخانقاه ودورها، والمكتبة وما تقدمه للنازلين فيها، والمدرسة وما تقوم به من جهود تعليمية، وأن هذا لا يتحقق لأي رباط آخر في المدينة المنورة )).
ومما سبق يتضح أن مؤسسة مظهر الوقفية هي خانقاه (تكية) وليست رباطًا كما هو معروف لدى الناس.
أنشأها محمد مظهر الفاروقي النقشبندي عام 1292هـ/1875م في الجهة المعروفة باسم زقاق المواليد بحارة الأغوات، وكان يطل على شارع الملك عبد العزيز بالطريق المؤدى إلى باب النساء بالحرم النبوي الشريف.
ومن حيث الجانب المعماري يتكون المبنى: من ثلاثة طوابق تصل عدد غرفه إلى تسعين غرفة، (( ويتميز بالانتماء إلى الداخل، حيث تهوية وإنارة الغرف عن طريق صحن (حوش) يتوسط المبنى، والغرف صغيرة معقودة بقبو لها باب يطل على رواق، ينفتح على صحن عن طريق عقود دائرية محمولة على دعائم حجرية، والمبنى به دورة مياه، ومكتبة تحتوي على العديد من الكتب العربية والمخطوطات منها:
مخطوطة لابن شبه البصري 171-262هـ، والمدخل بسيط يعلوه نص باللغة العربية مع نص آخر باللغة الفارسية، والنص العربي هو )):
مكان عد للعلما نديا وللعباد والزهاد مثوى
به للأحمديين الأعالي شيوخ النقشبنديين مأوى
رجال للعبادة قد تخلوا به أذكارهم لله نجوى
وفيض الحق أرخه مكان به علم وإرشاد وتقوى
(111) (7) (140) (512) (522)
بناه مظهر الأحمدي سنة 1292هـ ( 1875م )
(( وقد هدم الجزء الشرقي منه لتوسعة الشارع المواجه للبقيع، وقد أقيم في هذا الجزء المتهدم من هذا الجانب مبنى جديد، يسكنه ناظر وقف آل مظهر، وبعض طلبة العلم، والجزء الداخلي المتبقي المكون من دورين، وبه غرف تطل على فناء داخلي تزينه عقود دائرية من الجهات الشمالية والجنوبية والغربية، كما تنمو بعض الشجيرات في الفناء، وتوجد بالجهة الجنوبية والغربية من المبنى، وفي الدور الثاني مكتبة الشيخ حسين مظهر التي تضم الكثير من نفائس الكتب )).
ومكتبة هذا الرباط مشهورة حتى فترة قريبة، يتردد عليها الراغبون في الاطلاع على بعض النفائس التي تحتويها، وهي تعد مكتبة عامة، يردها من شاء من طلاب العلم والمعرفة، فمنذ تأسيسها والشيخ محمد مظهر يقوم بفتحها يوميًا للقراء، إلى جانب قيامه بالتدريس في باحة الرباط، واستمر ابنه من بعده على منواله في ذلك إلى أن صارت إلى حفيده الشيخ محمد مظهر، الذي استمر يفتح المكتبة يوميًا في وقت الصباح إلى ما قبل الظهر، ويستقبل بها من أراد الاطلاع والقراءة.
وقد هدم هذا الرباط في توسعة الحرم النبوي الأخيرة، ومنذ ذلك الوقت، وجميع محتويات المكتبة موجودة في صناديق، ومحفوظة ريثما يتم إنشاء مبنى جديد للرباط والمكتبة، ومع ذلك فقد استفادت الجامعة الإسلامية بتصوير عدد كبير من محتويات هذه المكتبة، وفي الوقت الحاضر، الناظر الحالي يركز جهوده على الإشراف والمتابعة مع المكتب الهندسي المكلف بعمل التصميمات الخاصة بمشروع إنشاء مبني جديد للرباط والمكتبة، وكذلك الجهات المعنية المسئولة عن ذلك.
ومما سبق يتضح الدور الذي أسهمت به هذه الخانقاه في توفير سبل العلم والتعلم ووسائله، بما وفرته من مكتبة ضمن التكية، يرتادها من يشاء من طلاب العلم للإطلاع والاستفادة مما تحويه.
من Maeen Fathuldeen في 26 فبراير، 2011، الساعة 01:51 مساءً
تكية الشيخ مظهر والمعروفة برباط مظهر الأحمدي
-------------
أثر الوقف الإسلامي في الحياة العلمية بالمدينة المنورة
سحر بنت عبد الرحمن مفتي الصديقي ص130-133
ط1/1424هـ
-----------
ومن أشهر التكايا التي كان لها إسهام مهم في الحياة العلمية والتعليمية في تلك الحقبة التاريخية:
5/1 تكية الشيخ مظهر والمعروفة برباط مظهر الأحمدي:
لقد اختلف المؤرخون للمدينة في تسميتها ؛ فنجد ابن موسى في مخطوطته يسميها: (( رباط الشيخ مظهر النقشبندي ولا أعظم منه رباطًا بالمدينة ))، وفي موضع آخر من نفس المخطوطة يطلق عليها (( مدرسة الشيخ مظهر )) بينما أشار أيوب صبري بأنها تسمى (( مدرسة وتكية الشيخ مظهر ))، وأما رفعت باشا فقد ذكرها تحت اسم (( تكية الشيخ مظهر ))، بينما نجد باحثاً معاصراً قد عاين المبنى وذكر بأنه: (( من الثابت طبقا للنص العربي المكتوب على مدخل المبني أنها خصصت لإقامة الأحمديين أتباع الطريقة النقشبندية. وقد لوحظ في النص الفارسي المجاور للنص العربي وجود كلمة خانقاه، مما يؤكد أن وظيفة المبنى هي دار للتصوف ولم تكن مدرسة، وأنه يمكن اعتبارها تكية، وهو الاسم الذي أطلق على الخانقاه في العصر العثماني )).
بينما يرى آخر بأنها قد (( جمعت بين الرباط بمعناه وأهدافه، والزاوية وتعدد نشاطها، والخانقاه ودورها، والمكتبة وما تقدمه للنازلين فيها، والمدرسة وما تقوم به من جهود تعليمية، وأن هذا لا يتحقق لأي رباط آخر في المدينة المنورة )).
ومما سبق يتضح أن مؤسسة مظهر الوقفية هي خانقاه (تكية) وليست رباطًا كما هو معروف لدى الناس.
أنشأها محمد مظهر الفاروقي النقشبندي عام 1292هـ/1875م في الجهة المعروفة باسم زقاق المواليد بحارة الأغوات، وكان يطل على شارع الملك عبد العزيز بالطريق المؤدى إلى باب النساء بالحرم النبوي الشريف.
ومن حيث الجانب المعماري يتكون المبنى: من ثلاثة طوابق تصل عدد غرفه إلى تسعين غرفة، (( ويتميز بالانتماء إلى الداخل، حيث تهوية وإنارة الغرف عن طريق صحن (حوش) يتوسط المبنى، والغرف صغيرة معقودة بقبو لها باب يطل على رواق، ينفتح على صحن عن طريق عقود دائرية محمولة على دعائم حجرية، والمبنى به دورة مياه، ومكتبة تحتوي على العديد من الكتب العربية والمخطوطات منها:
مخطوطة لابن شبه البصري 171-262هـ، والمدخل بسيط يعلوه نص باللغة العربية مع نص آخر باللغة الفارسية، والنص العربي هو )):
مكان عد للعلما نديا وللعباد والزهاد مثوى
به للأحمديين الأعالي شيوخ النقشبنديين مأوى
رجال للعبادة قد تخلوا به أذكارهم لله نجوى
وفيض الحق أرخه مكان به علم وإرشاد وتقوى
(111) (7) (140) (512) (522)
بناه مظهر الأحمدي سنة 1292هـ ( 1875م )
(( وقد هدم الجزء الشرقي منه لتوسعة الشارع المواجه للبقيع، وقد أقيم في هذا الجزء المتهدم من هذا الجانب مبنى جديد، يسكنه ناظر وقف آل مظهر، وبعض طلبة العلم، والجزء الداخلي المتبقي المكون من دورين، وبه غرف تطل على فناء داخلي تزينه عقود دائرية من الجهات الشمالية والجنوبية والغربية، كما تنمو بعض الشجيرات في الفناء، وتوجد بالجهة الجنوبية والغربية من المبنى، وفي الدور الثاني مكتبة الشيخ حسين مظهر التي تضم الكثير من نفائس الكتب )).
ومكتبة هذا الرباط مشهورة حتى فترة قريبة، يتردد عليها الراغبون في الاطلاع على بعض النفائس التي تحتويها، وهي تعد مكتبة عامة، يردها من شاء من طلاب العلم والمعرفة، فمنذ تأسيسها والشيخ محمد مظهر يقوم بفتحها يوميًا للقراء، إلى جانب قيامه بالتدريس في باحة الرباط، واستمر ابنه من بعده على منواله في ذلك إلى أن صارت إلى حفيده الشيخ محمد مظهر، الذي استمر يفتح المكتبة يوميًا في وقت الصباح إلى ما قبل الظهر، ويستقبل بها من أراد الاطلاع والقراءة.
وقد هدم هذا الرباط في توسعة الحرم النبوي الأخيرة، ومنذ ذلك الوقت، وجميع محتويات المكتبة موجودة في صناديق، ومحفوظة ريثما يتم إنشاء مبنى جديد للرباط والمكتبة، ومع ذلك فقد استفادت الجامعة الإسلامية بتصوير عدد كبير من محتويات هذه المكتبة، وفي الوقت الحاضر، الناظر الحالي يركز جهوده على الإشراف والمتابعة مع المكتب الهندسي المكلف بعمل التصميمات الخاصة بمشروع إنشاء مبني جديد للرباط والمكتبة، وكذلك الجهات المعنية المسئولة عن ذلك.
ومما سبق يتضح الدور الذي أسهمت به هذه الخانقاه في توفير سبل العلم والتعلم ووسائله، بما وفرته من مكتبة ضمن التكية، يرتادها من يشاء من طلاب العلم للإطلاع والاستفادة مما تحويه.
